"البستنة والاعتناء بالبيئة" باقة معرفية هادفة من فتاوى ومقالات موقع إسلام ويب للكبار والأطفال. عبر الرابط التالي: https://islamweb.net/ar/environment/ #إسلام_ويب

الإسلام يحث على الأعمال الصالحة، ولا سيما الأعمال ذات المنافع العامة للآخرين، وقد جُعلت الأجورُ المترتبة على هذا النوع من الأعمال أعظم من غيرها من الأعمال التي يكون نفعها ذاتيا، فالتشجير بالغرس أو الزرع منافعه عامة للإنسان والحيوان والطيور وكثير من المخلوقات، فضلا عما تحدثه الزراعة من توازن وتكامل مع عناصر البيئة الأخرى من الهواء والماء والحيوان وغيرها، ولذلك اعتبر هذا العمل من الصدقات التي يستمر ثوابها لصاحبها باستمرار نفعه، ومن بركات هذا العمل أن صاحبه يحصل على أجور عظيمة ولو لم يكن في نيته وحسبانه ما سيحصل به من منافع متجددة ومستمرة، فيجري له الأجر حتى لو مات عنه أو انتقل ملكه لغيره، فقد ينوي منفعة نفسه، ولكن يتجدد له الأجر كلما انتفع به إنسان أو طير أو بهيمة. وقد كان أكثر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يعملون في مزارعهم وبساتينهم، فربما وقع في نفوس بعضهم نقص هذا العمل، فجاءت هذه النصوص النبوية للتشجيع وبيان فضل عملهم، وتبشيرهم بما يحصلون عليه من الثواب الدائم، مع أنهم يعملون في مكاسبهم وأقواتهم.. مما جعل بعض العلماء يقول بأن أفضل مصادر الكسب هي الزراعة؛ استحضارا لهذا الفضل الوارد في الحديث. فهي دعوة نبوية للمساهمة في عمارة الأرض، ووضع بصمة نافعة للإنسان بعد موته من خلال الأعمال التطوعية التي يستمر نفعها، فوجود الإنسان في هذه الدنيا قصير لكنه يستطيع أن يمدَّ فيه من خلال ما يتركه من أثر ينتفع به الخلق مثل شجرة نافعة في ثمرها أو ظلها. قال الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم: ”في هذه الأحاديث فضيلة الغرس وفضيلة الزرع وأن أجر فاعلي ذلك مستمر مادام الغراس والزرع وما تولد منه إلى يوم القيامة. وقد اختلف العلماء في أطيب المكاسب وأفضلها، فقيل: التجارة، وقيل الصنعة باليد، وقيل: الزراعة وهو الصحيح“. وقال ابن العربي: ”من سعة كرم الله تعالى أن يثيب على ما بعد الحياة كما يثيب على ذلك في الحياة وذلك في ستة: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له، أو غرس، أو زرع، أو الرباط في سبيل الله“.

الإسراف من مساوىء الأخلاق التي تعود على صاحبها وعلى المجتمع والأمة بالكثير من الأضرار فإن الله عز وجل قد نهى عباده عنه فقال: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} (الأعراف:31). وقال تعالى ممتدحا أهل الوسطية في النفقة: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً} (الفرقان:67). وقال عز وجل: {وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً} (الإسراء:29). وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا في غير إسراف ولا مخيلة) رواه البخاري

تظهر النزعة العدوانية لدى الأطفال في سلوك يحمل طابع الاعتداء على الآخرين كالمشاجرة، والانتقام ، والمشاكسة، والمعاندة ، والتحدي، ونوبات الغضب.... ورغم أن أنماط السلوك العدواني كثيرة جدا، لكن أهم هذه الأنماط وأكثرها انتشارا: (المعاندة - المشاجرة - الكيد والإيذاء) وأما بخصوص مشكلة رغبة الطفل العدوانية، وضربه لأقاربه، ونحو ذلك، فلا يجب النظر إلى ذلك على أنه سلوك تدميري، بل العكس، فهذا العدوان يعتبره كثير من علماء النفس والتربية مظهر من مظاهر الإيجابية. من طرق العلاج: 1- على الوالدين أو الكبار عموماً ألا يستخدموا العقاب البدني، كوسيلة لإيقاف السلوك العدواني لدى الطفل، فالغضب الذي يتم كبته خوفاً من العقاب لابد وأن يتراكم ويشتد، حتى يصل إلى الانفجار في صورة عدوانية تدميرية، وإنما ينبغي مواجهته عن طريق استخدام أساليب التوجيه والإرشاد، وإتاحة الفرصة أمامه لإشباع حاجاته في وقتها المناسب. 2- عليكم ضرورة تفهم الأسباب التي تدفع الطفل إلى العدوانية، فمعالجة الأسباب تؤدي إلى تلاشي هذه العدوانية، أو على الأقل تقليل احتمال حدوثها، فقد يكون السبب نتيجة مرض معين، أو نتيجة لنشاط وطاقة زائدة تحتاج إلى تصريف، أو نتيجة للشعور بالنقص والدونية، أو الإحباط، أو الكبت، أو حب التملك، أو الرغبة في إظهار القوة، أو بدافع المنافسة، أو تأثراً بعوامل وراثية، أو سلوك تربوي في المنزل، أو ضيق المنزل حتى لا تتاح له فرصة اللعب والحركة والنشاط، وهنا يجب بحث حالته النفسية مستقبلاً إن استمر على هذه الوتيرة. 3- يجب عليكم أن تقوموا بضبط السلوك العدواني، أما بالإثابة عندما يأتي الطفل بموقف يخلو من العدوانية، يتفاعل فيه الطفل مع صديق أو قريب له بشكل جيد، فتمدحه على حسن تعامله مع صديقه، ونقدم له إثابة ومكافأة كالمديح اللفظي، أو أي شيء آخر يحبه. أما إذا قام بسلوك عدواني يستوجب الحزم، فيمكن لكم استخدام أسلوب العزل لبعض الوقت على أن تكون فترة قصيرة، ويفهم أن هذا بسبب هذا الخطأ، ويكون هذا قدر الاستطاعة وفي حدود فهمه وإدراكه. 4- أن تستمعا إليه إذا جاء شاكياً من اعتداء أحد عليه، حتى تقوما بعملية التفريغ النفسي؛ لأنه بذلك يشعر براحة نفسية تصرفه عن أي سلوك عدواني. 5- عدم الاستجابة الفورية لتلبية حاجات ورغبات الطفل تحت الصراخ أو البكاء. 6- الإكثار من الدعاء له بأن يصلح الله أحواله كلها. للمزيد: https://www.islamweb.net/ar/article/141016/

التربية لم تعد عملية عشوائية، متروكة للرغبات والعادات، بل أصبحت علماً له أصوله وفصوله، وقواعده وأُسسه، التي يقوم عليها، ويستند إليها، ومن ثَمَّ كان من الأهمية بمكان أن يكون المربي على علم، واطلاع على تلك القواعد والأصول التي تقوم عليها عملية التربية. وإذ تقرر هذا، حُقَّ لنا أن نقول: إن على الوالدين الحريصين على تنشئة أبنائهما تنشئة سليمة وسديدة، أن يضعوا خطة عملية، تراعي ظروف المربِّي وإمكانية المربَّى. فالتربية المطلوبة إذن، هي تلك التي تُعدُّ الطفل وَفْقَ منهج واضح ومدروس لدخول مدرسة الحياة بكل قوة، وحيوية، وفاعلية، دون خوف أو وجل أو تردد. تلك التربية التي تهيئ الطفل ليفتح نوافذه لكل الرياح، لكن دون أن يسمح لتلك الرياح أن تقتلعه من جذوره، تلك التربية التي تحمله وتدفعه للمضي قُدُماً دون التفات إلى الوراء، تلك التربية التي تنير له السبيل ليصل إلى نهاية المشوار. إن للتربية الصحيحة مناهج ينبغي على المربي أن يضعها نصب عينيه، ويسعى لتفعليها فيما هو مقدم عليه، منها: ١. القدوة الحسنة، فهي أسُّ التربية وعمادها، وذلك أن الطفل يتعلم بالقدوة الحسنة أكثر مما يتعلم بالكلام وغيره. ٢. التفاعل والحوار: إن التربية الجيدة ليست تلك التربية التي تجعل الطفل يشعر نفسه وكأنه جندي يعيش حالة ترقب وحذر، ينتظر تلقي الأوامر والنواهي لتنفيذها، وإنما تلك التربية التي يستمتع معها الطفل بصحبة والديه، ويشعر أن اختياراته وآرائه موضع احترام واعتبار وتقدير. ٣. الاهتمام بتنمية القدرات الإبداعية وتطويرها لدى الطفل، وقد أثبت العلم أن الإبداع أصبح علماً يمكن تكوينه وتطويره، وقرر كذلك أن تطوير أي قدرات خاصة مرهون بالجهد الذي يبذل في هذا الاتجاه أو ذاك. ٤. غرس مفاهيم الإيمان الصحيح في نفس الطفل، ويجب اختيار الوسائل التعليمية المبسطة للمفاهيم الدينية الأساسية للأطفال، وإن من أنجح وسائل تعزيز المفاهيم عند الأطفال استخدام الأسلوب القصصي، والمحاكاة، إذ أن القصص تلعب دورا كبيرا في تكوين الفكر عند الطفل. ٥. وكذلك غرس مهارة الاعتماد على النفس، والثقة بها، والاعتزاز بها. وعليه فلا تفعل شيئاً بالنيابة عن طفلك يمكنه القيام به، بل خذ بيده ليقوم بالعمل بنفسه، وادفع به ليقتحم أبواب الحياة بكل قوة.

إضافة 130 مادة مرئية جديدة إلى بوابة الصم بوابة الصم.. موسوعة إسلامية بلغة الإشارة - أضخم محتوى إسلامي تعليمي مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة من الصم. - ترسيخ الهوية الإسلامية، وتوفير الملاذ التعليمي الآمن للصم على الشبكة العنكبوتية. - ترجمة المواد الشرعية بلغات الإشارة العربية الموحدة، والدولية. - يضم الموقع محاور متنوعة، مثل: الفتاوى، الاستشارات، قصص الأنبياء، بنين وبنات، في ظلال النبوة، وغيرها من المحاور. #إسلام_ويب https://www.islamweb.net/ar/deaf/

مع عودة الأبناء إلى مقاعد الدراسة يقدم لكم موقع إسلام ويب باقة منوعة من الاستشارات التربوية والتعلمية التي تعدّ مرجعاً لأولياء الأمور والمربين والمهتمين بتعليم الأبناء. تابع الرابط التالي: https://www.islamweb.net/ar/consults/5820/ #إسلام_ويب

تهدف تعاليم الإسلام إلى أن يكون المسلمون على قلب رجل واحد، وهي الكفيلة بتحقيق الرقي والأمن والخير للفرد والمجتمع، وفيها من الأحكام والتوجيهات ما هو جدير بأن يقيم المجتمع المتعاون المتكافل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) يأخذ القوي منهم بيد الضعيف، ويعين الغني منهم الفقير، ويظهر التكافل الاجتماعي في المجتمع بحيث تتحقق فيه أهدافه ومضامينه. وتتعدد أهداف هذا التكافل حتى تشمل جميع حاجات الفرد والمجتمع، مادية كانت أو معنوية، وقد حرصت تعاليم الإسلام منذ اليوم الأول على تنمية الصلات الإنسانية، وتقوية الروابط الاجتماعية، وإقرار المساواة بين الناس، حتى يشعر المسلم أنه أخ لكل مسلم، وأقام الإسلام ضماناً اجتماعياً على أساس من التكافل يعنى ببناء الفرد والجماعة، بناءً معنوياً وجسدياً، فهو يضع القواعد لبناء الفرد الصالح، والأسرة الفاضلة، والجماعة المتكاملة، ليضمن قيام المجتمع المسلم، الذي يوفر الأمن والأمان لكل أفراده. وهناك عدة وسائل يقوم بها أفراد المجتمع تساهم في تحقيق هذا التكافل، منها: الزكاة، والصدقة، والكفارة، والوقف، والوصية، والعارية، والهبة، والهدية، وغيرها. ومن أهم مظاهر التكافل التي يحرص الإسلام على بنائها في مجتمعاتنا: 1- حث الإسلام على رعاية الأرملة وكفالة اليتيم ووعد بالثواب العظيم على ذلك . 2- حث الإسلام على صلة الرحم وتوعد قاطعها بالعذاب العظيم. 3- حث الإسلام على الإحسان إلى الجار، وإكرام الضيف وإعانة المحتاج. 4- دعوة الإسلام إلى القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والنصيحة وفي ذلك سلامة المجتمع ونجاته، كما يتجلى فيه حرص المسلم على إخوانه ورغبته في هدايتهم وصلاحهم. 5- شرع الإسلام جملة من الآداب التي تحقق الألفة والمحبة بين أفراد المجتمع، كأدب السلام والاستئذان وغض البصر، وتوقير الكبير والعطف على الصغير. 6- دعا الإسلام إلى بر الوالدين ورعايتهما لا سيما في حال الكبر، كما أوصى بالأبناء والبنات وفي ذلك حفظ للأسرة ووقاية لها من الانهيار. ولا ننسى أن نشير إلى التكافل النفسي فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم عبّر عنه بالإجمال فقال: (من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفسّ الله عنه كربة من كرب يوم القيامة). وقد بلغ من تكافل النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يتفقد صحابته الذين لا يراهم، ويسأل عن مشاكلهم، وأمثلة ذلك في السنة كثيرة. #إسلام_ويب

الكتابة لها منافع كبيرة مباركة على النفس والمجتمع، في إيصال الأفكار والثقافات والعلوم الصحيحة والنافعة، ودفع الأفكار الخاطئة والشبهات والدفاع عن حقوق الناس ومصالحهم الشرعية. وحتى تمتلك فن الكتابة والإبداع والمهارة فيها فلا بد من توفر الأمور التالية: 1- تعلُّم اللغة العربية ومفرداتها وقواعدها وعلومها وفنونها المختلفة. 2- كثرة القراءة للقرآن الكريم، والقراءة لكتاب مشاهير، مع ضرورة الوقوف والتأمل والتذوق للنصوص الإبداعية في ألفاظها ومضامينها, فحتى تكون كاتبًا بارعًا لا بد أن تكون قارئًا نهمًا لا سيما لما تريد الكتابة فيه، ثم تعمل فكرك فيما تريد كتابته قبل الشروع فيه، وبعد ذلك تأخذ تجرب الكتابة ولو على طريقة كاتب أُعجبت به أولًا، ثم اعرض ما كتبه على ناقد تثق به، واعمل بملاحظاته وإن لم تعجبك، ومع الدربة والاستمرار ستستقل عن غيرك، ويصير لك أسلوبك الخاص في الكتابة. 3- تنمية المعرفة والثقافة والتنوع في علوم وفنون ومواضيع مختلفة لتنمية وتوسيع دائرة الأفكار الرائعة المتعددة. 4- تنمية الخبرات والتجارب في الحياة والتعبير عما في النفس بأمانة وصدق, والصحبة الواعية الصالحة من لاسيما الموافقة لرغبتك, والاستشارة لأهل العلم والفن والتخصص. 5- لا بد من توفر أهداف معينة وواضحة للكتابة. 6- اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء أن يرزقك التوفيق والسداد ويلهمك الصبر والحكمة والهدى والصواب والرشاد. وتذكر أن الكتابة مسؤولية، وكل كاتب يحب أن يخلد اسمه، وأن يكون له لسان صدق بين الناس، وطريق ذلك أن تسخر قلمك لنشر الفضيلة، وأن تكون رائداً في التغيير للأفضل، ولما فيه رشاد الناس، وسداد أمرهم. #إسلام_ويب

للفصول الدراسية أحكام وآداب شأنها شأن غيرها من المجالس، بل هي من أفضل المجالس، وآدابها من آكد الآداب؛ وذلك لأنها مجالس علم يُتعلم فيها من علوم الدنيا والآخرة الكثير، ومن أهم تلك الآداب التي ينبغي على الطالب معرفتها ما يأتي: ١- العلم بأن الفصل الدراسي هو مجلس من مجالس العلم، يَحترم فيه الطالب معلمه. ٢- يتذكر الطالب أن معلمه هو أكبر منه سنًا فيحترمه لسنه أيضًا، وقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بتوقير الكبير واحترامه فقال: (ليس منَّا مَنْ لم يُجِلَّ كبيرَنا ، ويرحمْ صغيرَنا، ويَعْرِفْ لعالِمِنا حقَّهُ). ٣- الامتثال لما يأمر به المعلم، وقَبول التوجيه والنصيحة منه؛ ما لم يأمر بمعصية أم مخالفة. ٤- الاستئذان من المعلم عند إرادة الإجابة على سؤال ما، أو الاستفسار عن شيء لم تفهمه. ٥- حضور الذهن أثناء الدرس، والمحافظة على الهدوء، وعدم الانشغال والتفكير بغيره؛ وذلك لتحصل له الفائدة منه. ٦- - تدوين الأفكار الهامة في الدرس، وعدم التردد والسؤال عن كل أمر لم يفهمه من مدرسه. ٧- ترك العبث مع الآخرين، أو الأكل، أو النوم في الدرس. ٨- الحرص على دخول الفصل دائمًا قبل المدرس، والاستعداد لسماع الدرس. ٩- الاستئذان من المدرس عند المجيء متأخرًا إلى الدرس، وإلقاء السلام على زملائه الطلاب. ١٠- عدم الإكثار من الاستئذان أثناء الدرس؛ ما لم يكن الأمر طارئًا أو ضروريًا. ١١- احترام الزملاء في الفصل، وترك الشجار معهم، والمحافظة على ممتلكاتهم. ١٢- عدم السخرية من الزملاء، سواء بأشكالهم، أو سلوكهم، أو جنسياتهم، أو غيرها من الخصوصيات. ١٣- المحافظة على نظافة الفصل، وإلقاء القمامة في مكانها المخصص. ١٤- المحافظة على أثاث الفصل، وعدم الكتابة على الجدران. ١٥- التقيد بقوانين المدرسة في الفصل وعدم استخدام الجوال فيه.

#إسلام_ويب

عن جابر رضي الله عنه قال: غزونا مع النبي ﷺ، وقد ثاب معه ناس من المهاجرين حتى كثروا، وكان من المهاجرين رجل لعَّاب، فكسع -الكسع: ضَرْبُ الدبر باليد، أو بصدر القدم- أنصاريًّا، فغضب الأنصاري غضباً شديداً، حتى تداعوا، وقال الأنصاري: يا لَلْأنصار! وقال المهاجري: يا لَلْمهاجرين! فخرج النبي ﷺ، فقال: (ما بال دعوى أهل الجاهلية؟!) ثم قال: ما شأنهم، فأُخبر بكسعة المهاجريِّ الأنصاريَّ، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (دعوها فإنها خبيثة). فقد أنكر ﷺ تلك الطريقة في الاحتكام والاستنصار دون معرفة الحق من الباطل، فدعوى الجاهلية دعوى خبيثة مؤذية؛ لإثارتها الغضب على غير الحق، وهي من أسباب الفرقة والتقاتل بين الناس، لذا فقد حاربها الرسول ﷺ بكل قوة، وحذر منها، وسدّ منافذها، لأن العصبية لم تدخل في مجتمع إلا فرقته، ولا في صالح إلا أفسدته. والعصبية تجعل صاحبها متبلد الحس جامداً في فكره ووعيه، مستعبداً بنوازع العصبية فلا يقيم وزناً لأي معنى يمثل في حياة الناس قيمة، فهو يظن نفسه وعصبته فوق الأنام، يحتقر الناس ويزدريهم. يتغاضى عن أخطاء أهل عصبيته، ويعطي تلك الأخطاء تأويلات وتفسيرات يبرر بها أخطاءهم، بينما تكبر عنده أخطاء الآخرين، أغلقت عليه عصبيته منافذ العقل والوعي فعاش في حدود تلك العصبية ومن وراء جدرانها لا يعرف معنى الأُمّة. ومصادر الشريعة الإسلامية حافلة بإنكار العصبية والعنصرية والتشنيع عليها. قال الله تعالى {يا أيُّها النَّاس اتَّقوا ربَّكم الَّذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبثَّ منهما رجالاً كثيراً ونساءً}، وهذا إعلام بأن الخلق جميعهم متساوون، عربهم وعجمهم، وجاء التفضيل فقط بشرط واحد هو في سعة الناس كلهم وهو تقوى الله تعالى {يا أيُّها النَّاس إنَّا خلقناكم مِّن ذكرٍ وأنثىٰ وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا ۚ إنَّ أكرمكم عند اللَّه أتقاكم ۚ إنَّ اللَّه عليم خبيرٌ}. وعن أبي هريره رضي الله عنه قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الله قد أذهب عنكم عُبِّيَّةَ الجاهلية وفخرها بالآباء، مؤمن تقيٌّ، وفاجر شقيٌّ، أنتم بنو آدم، وآدم من تراب، لَيَدَعَنَّ رجال فخرهم بأقوام، إنما هم فحم من فحم جهنم، أو ليكوننَّ أهون على الله من الجعلان التي تدفع بأنفها النَّتن) العصبية التي يرفضها الإسلام أن تعين قومك على الظلم، وتؤثرهم بحق غيرهم، أما حبك لقومك وعشيرتك، وعونك لهم، فهذا مطلوب شرعاً وممدوح عرفاً، وهو مسلك الأخيار دوماً. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ولينصر الرجل أخاه ظالما، أو مظلوما، إن كان ظالما فلينهه، فإنه له نصر وإن كان مظلوما فلينصره) #إسلام_ويب